تحل اليوم 4 أكتوبر ذكرى ميلاد الفنانة شمس البارودي صاحبة المسيرة الفنية الطويلة والناجحة، قبل أن تقرر الاعتزال.
ولدت شمس البارودي في حي الوراق بالقاهرة والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية إلا أنها لم تكمل دراستها فتركت المعهد بعد عام ونصف العام من الدراسة واتجهت للتمثيل
شمس البارودي فنانة اعتزلت الفن مبكرًا، وتبرأت من أعمالها الفنية، وقررت التفرغ التام لأسرتها، والتعايش مع أبنائها، ففضلت القديرة قضاء رسالتها في الحياة بأن تكون أمًا فقط، وليست فنانة، وذلك حبًا لأبنائها ورغبةً في قضاء أكثر وقت ممكن معهم، وكأنها كانت تشعر بأنها ستفقد أحد أبنائها، فأرادت أن تقضي معه أطول وقت ممكن.
وتعرضت شمس البارودي لابتلاء شديد، بعد أن صُدمت بغرق نجلها الصغير عبد الله، فرغم رضائها بقضاء الله وقدره، إلا أن الفنانة طلبت من الله أن ينزل عليها الصبر في ابتلائها، ففي أول تعليق منها بعد أن صُعقت بوفاة صغيرها، قالت فيه: روح قلبي ومهجة روحي في حضن أرحم الراحمين، اسأله أن يكرمه ويسعده، ويفرح قلبه النقي، بكل ما حرم منه في دار الابتلاء، اسأله سبحانه أن يسكنه أعلى جنات الخلد، مع الصديقين والشهداء والصالحين
وتابعت شمس البارودي: اسألك يارب أن تزوجه من الحور العين، فأنت أعلم يا الله، أنه يستحقها الطيب الحنون الكريم، صاحب البصيرة الثاقبة من طفولته، وكأنه سبحانه كان يعده لهذا اللقاء، يارب اربط على قلبي، وأبيه فقد حمدنا واسترجعنا، وسلمنا أمرنا للحي الذي لا يموت، فإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم ألحقنا به في جنتك مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وتقضي الفنانة شمس البارودي حياتها بعد أن فقدت صغيرها، في الدعاء لفلذة كبدها بالرحمة والمغفرة، كما اعتزالت الفنانة الحياة الاجتماعية بعد وفاته، وتظل رفقة أبنائها وزوجها، حيث تحاول تخطي الأزمة بالصلوات والدعاء للراحل.
Discussion about this post